إن التغيرات التي تشهدها منظمات الأعمال اليوم في نمط الإنتاج ،وعمليات التبادل وكافة أشكال الاتصال وفي أسلوب ونمط الحياة لم تشهدها المجتمعات السابقة قبل مرحلة ظهور ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. إن هذه التغيرات أحدثت تحولات متسارعة وشاملة على كافة المستويات الاقتصادية العالمية والمحلية، ولعل أحد أبرز هذه التحولات الذي بدأ يلقى رواجاً كبيرا يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة هو التسويق عن طريق الانترنت.
حيث أن هناك 3.92 مليار مستخدم للإنترنت حول العالم، ويجدر الإشارة إلى أن عدد سكان العالم 7 مليار، هذا يعني أن 50 % تقريبا من سكان العالم متواجدون عبر الإنترنت و الرقم في تزايد مستمر.
تشير هذه الإحصائيات إلى أهمية وفائدة التسويق الالكتروني في الحالي، وفي هذا المقال سنتعرف عزيزي القارئ على كيفية إعداد خطة تسويقية ناجحة.
بغض النظر عن طريقة التسويق التي تتبعها سواء أكانت طريقة تقليدية أو الكترونية فإنه يجب عليك أن تتبع سبع خطوات أساسية وضعها ستيفان كوفي — أكبر خبير للتنمية البشرية—
لكي تكون مسوقا ناجحا وفعالا:
1. كن عاملا فعالا للسيطرة على البيئة من حولك،حيث يحتاج المديرين للسيطرة على بيئتهم الخاصة باستعمال تقرير المصير والقدرة للرد على الظروف المختلفة.
2. ابدأ بالنهاية الموجودة بالعقل هذا يعني بأن المدير أو القائد يجب أن يكون قادرا على رؤية النتيجة المطلوبة، والتركيز على الأنشطة التي تساعد إنجاز تلك النهاية.
3. ضع الأهم قبل المهم،حيث أن أي مدير أو قائد يجب أن يدير شخصيته الخاصة شخصيا، وعلى المديرين أن يطبقوا.
4. فكر بالفوز، حيث أن الفوز تعتبر السمة الأكثر أهمية للقيادة الشخصية، لأن أكثر الإنجازات مستندة على الجهد المشترك.
5. عليك أن تُفهم أولا لكي تَفهم بعد ذلك: وذلك بتطوير وإبقاء العلاقات الإيجابية خلال الإتصالات الجيدة كي يصبح المدير أو القائد مفهوم من قبل الآخرين وبالتالي اتباعه.
6. التعاون : يجب ترسيخ مبدأ التعاون في العمل نحو إنجاز هدف معين لتحقيق نتيجة أفضل من النتائج التي تتحقق من قبل أفراد يعملون بشكل مستقل.
7. سن المنشار : يجب أن نتعلم من تجاربنا السابقة ، ويجب أن نشجع الأخر كي يقوم بالمثل، حيث يرى استيفان كوفي التطوير كأحد السمات الأكثر أهمية كي تصبح قادرا على تحمل التحديات، والطموح نحو المستويات الأعلى من القدرة.

العناصر الواجب توفرها في الإعلان أو الحملة التسويقية
إن نجاح أي إعلان أو حملة تسويقية يعتمد بالدرجة الأولى على مجموعة من العوامل تعتبر أدوات أساسية لسياسة التسويق الناجح والتي تعرف بال-Ps2 أو نظرية المزيج التسويقي وتتكون هذه العناصر من :
1. المنتج: المنتج عبارة عن حزمة من خصائص ملموسة وغير ملموسة تنطوي على فوائد أو منافع وظيفية واجتماعية ونفسية،
وقد يكون في صورة سلعة أو خدمة أو فكرة أو أي تركيبة تجمع بينهم.
2. السعر: هو تلك القيمة التي تم تحديدها من قبل البائع ثمناً لسلعته أو خدمته،
وعندما يدفع المستهلك ثمناً لسلعة أو لخدمة يشتريها فلن يحصل في مقابل هذا الثمن على السلعة أو الخدمة فحسب،
بل سيحصل أيضاً على كل ما يقدم مع السلعة من خدمات وإصلاح وصيانة ،
كما سيحصل على اسم وعلامة تجارية مشهورة و شروط مناسبة للدفع.
3. الترويج أو الإعلان: تمثل الجهود المبذولة لإحداث تغيير في سلوك المستهلكين وجذب مستهلكين جدد لهذه السلعة،
ويحدث ذلك من خلال : البيع الشخصي والإعلان والوسائل الأخرى لترويج المبيعات .
أما الإعلان فهو أي شكل من أشكال تقديم الأفكار أو السلع أو الخدمات الغير شخصية والمدفوعة الأجر بواسطة معلن محدد ومعروف،
وأحد أشهر طرق الاعلان عن المنتج هي باستخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي تلبي احتياجات البائع وتوفي الغرض الرئيسي من الإعلان بتكلفة وجهد أقل، ولكن حتى يتم ذلك ينبغي القيام بعدة خطوات:
1. تحديد السوق أو القطاعات السوقية المستهدفة أي تحديد الجمهور.
2. تحديد الأهداف الإعلانية المراد الوصول إليها.
3. وضع ميزانية الإعلان.
4. تصميم الرسالة الإعلانية مع الأخذ في الاعتبار المغريات البيعية وعوامل الجذب التي تحفز كل قطاع.
5. اختيار الوسيلة الإعلانية المناسبة والتي من الممكن ان توفر الوقت والجهد والمال كاالاعلان عن طريق الانترنت
باستخدام العديد من المواقع والتطبيقات التي تلبي احتياجات البائع في الترويج عن منتجه.
6 .وضع البرنامج الزمني لنشر الإعلانات.
7 .ومن الوسائل المستخدمة في الإعلانات: الصحف- التلفزيون- الإذاعة -المجلات-
وسائل إعلان خارجية كالملصقات واللافتات- الإعلانات المتحركة- البريد المباشر- الإعلانات عبر الإنترنت الإعلان عبر البريد الإلكتروني.
4.المكان: يقصد بالمكان منفذ التوزيع أو قناة التوزيع أو مسلك التوزيع ،
حيث يعتبر التوزيع من العناصر الرئيسية للتسويق والذي يهدف إلى إيصال السلع أو تقديم الخدمات من منتجيها إلى طالبيها،
ويقصد به أيضا المكان الذي تتواجد فيه السلعة.
يقوم النشاط التسويقي وخاصة التسويق الالكتروني على عدد من الأمور :-
التعرف على فئة الزبائن المستهدفين.
– دراسة خصائصهم وسلوكياتهم وعاداتهم الحياتية والشرائية والتعرف على احتياجاتهم وتطلعاتهم.
انتاج السلع والخدمات التي تشبع هذه الرغبات بالكم والوقت المناسب والجودة المناسبة لهؤلاء الزبائن.-
– اعلام الزبائن بتوفر هذه السلع عن طريق الترويج والاعلانات ولا سيما عن طريق الانترنت باعتباره الوسيلة الإعلانية الاسهل والأكثر شعبية.
– توجيه الجهود نحو طرق زيادة رضا العاملين بهدف الاحتفاظ بهم وزيادة الزبائن.
– وضع سياسة تسعير ملائمة تتوافق مع القوانين الموجودة في بيئة السوق وأثر المنافسين في السوق.

ثانيا: إعداد الخطة لتسويقية
تعتبر خطة التسويق أحد أهم المدخلات لعملية التسويق الكلية، والتي تعطي الشكل والهيكل للشركة في المستقبل،
وتحدد بها استراتيجية وبيئة التسويق، والزبائن المتوقعين، والمنافسة المنتظرة إضافة للأهداف الموضوعة للمبيعات والربح للعام القادم،
ويجب أن يتم إعداد خطة التسويق كالتالي:
1- الملخص التنفيذي: ملخص قصير عن الخطة المقترحة.
2- وضع السوق الحالي : معلومات أولية عن السوق، المنتج، المنافسة و بيئة العمل.
3- تحليل الفرص المتاحة : تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات.
4- الأهداف تعريف الأهداف الموضوعة لحجم المبيعات، حصة السوق، وخدمات الزبائن.
5 - استراتيجية التسويق: تقدم طريقة التسويق المقترحة لتحقيق الأهداف.
6 -برامج العمل: إجابات على ما الذي سيتم عمله؟ من الذي سيقوم بالعمل؟ متى سيتم العمل؟ كم سيكلف العمل؟
7 -الموازنة : التنبوء بالناتج المالي المتوقع من الخطة.
8 -نظام التحكم: مؤشر على كيفية مراقبة الخطة.
على الرغم من المعوقات التي قد تصاحب خطة الإعداد إلا أنه يجب تنفيذ خطة التسويق والتحكم بها بطريقة تسمح بالتطور المستمر للمؤسسة،
ومن خلال هذا الالتزام يجب خدمة الزبائن على نحو فعال ومؤثر للتأكد من النجاح المستمر وهي عملية صعبة ولكنها تعطي ثمارها على المدى البعيد.