“LinkedIn” ضد “Facebook“: أيهما الأفضل في مجال الأعمال؟
فيس بوك و لنكد إن، أيهما الأفضل في مجال الأعمال؟ إن كثرة قنوات التواصل الاجتماعي المتاحة اليوم تسبب مُعضلة حتى بالنسبة لأذكى مديري الأعمال.
حيث أن كثرة هذه الوسائل تفتح المجال أمام عديد الأسئلة: من أين أبدأ؟ أي وسيلة تواصل هي الأفضل؟ كيف أتجنب إضاعة الوقت على قنوات لا تحقق نسبة عائد استثمار (ROI) قوي؟
المعاناة حقيقية.
وعند المقارنة بين منصتي Facebook وLinkedIn فإننا نجد اختلافات هائلة بينهما.
فبالنسبة لمنصة Facebook فهي لمشاركة صور عطلتك مع العائلة، أو التواصل مع أصدقاء المدرسة القدامى وكذلك لمشاركة الفيديوهات الرائجة.
في حين أن مهمة منصة LinkedIn هي جعلك على تواصل مع زملاء العمل ومساعدتك على إنشاء علاقات احترافية تدعم بها وظيفتك المهنية.
ولكن بما أن المنصتين تعتمدان على الناس (تفاعل المستخدمين) فهما يقدمان عدد من الفرص والأساليب للوصول إلى جمهورك، حيث بيّنت إحصائية أن 78% من المستهلكين الأمريكيين اكتشفوا السلع عن طريق Facebook.
وعلى الصعيد الآخر، LinkedIn هي المنصة الأكثر فاعلية فيما يتعلق بإيصال المحتوى وتأمين تواصل مع الجمهور.
ما سبق ذكره يتركنا مع السؤال الأساسي: أي منصة يجب أن أركز جهودي باستخدامها؟
إن LinkedIn هي شبكة احترافية تم تأسيسها بالبداية كمنصة توظيف للشركات، أما الآن فهي تتميز أيضاً بمزايا عديدة مشابهة لوسائل التواصل التقليدية كتحديثات الحالة، قدرات التدوين، والرسائل الخاصة.
Facebook تم تصميمها خصيصاً للتواصل والمشاركة بين أفراد المجتمع, ميزة المشاركة هي العنصر الأبرز فيما يتعلق بموضوع التسويق, ولكن هناك أيضاً عدة ميزات أخرى تساعدك بالوصول الفعال لجمهورك.
المنصتان تحتويان على ميزة المجموعات (Groups) التي تسمح لك بالتواصل مع من يشاركك الاهتمامات، وكلتا المنصتين تمتلكان تجهيزات دعائية قوية.
إذاً الميزات تتشابه كثيراً، فما هي الاختلافات الرئيسية بين المنصتين؟
1-بخصوص أعداد المستخدمين، Facebook يكتسح:
تمتلك منصة Facebook ما يقارب 2.38 مليار مستخدم نشط حول العالم، مما يجعل عدد مستخدمين LinkedIn -البالغ 630 مليون مستخدم- يبدو صغيراً أمامه، مع التأكيد على أن توجه LinkedIn هو للمهتمين بمجال الأعمال.
الموضوع المثير للاهتمام فعلاً ليس فقط عدد المستخدمين، بل الوقت الذي يستهلكه المستخدمون على كل منصة، حيث يقضي الناس ما يقارب 35 دقيقة يومياً في تصفح الأخبار والتواصل مع الأصدقاء على منصة Facebook, أما في منصة LinkedIn يقضي المستخدم فقط حوالي 17 دقيقة في الشهر.
من الممكن طبعاً أن يتم مناقشة طبيعة استخدام كل منصة وبالتالي اختلاف وقت الاستخدام طبيعي، فمثلاً حينما تستخدم منصة LinkedIn فأنت غالباً تبحث عن شيء معين أو لتنشر شيء معين وليس مجرد تصفح للمنشورات كما في منصة Facebook.
2-LinkedIn أفضل لتوليد العملاء (Lead Generation):
شرح مختصر لمصطلح توليد العملاء: هو تحويل الأشخاص الغرباء إلى عملاء مهتمين بمنتجك.

بعد إلقاء نظرة على هذا التقرير يمكننا ملاحظة تفوق منصة LinkedIn في مجال توليد العملاء على باقي المنصات. وهذا يدل على أن المستخدمين يتصفحون LinkedIn حينما تكون هناك نية لشراء منتجات وليس للتصفح اليومي مثل Facebook.
بشكل عام كل منصة مناسبة لاستخدام معين، حيث يتيح لك Facebook عشرة أضعاف الجمهور ويقدم لك بيئة جيدة لنشر علامتك التجارية، إلا أن منصة LinkedIn تهزم بقية المنصات في التوجيه الملموس للعملاء.
بعد هذه النظرة العامة، هيا بنا نلقي الضوء على بعض الخصائص الموجهة لمجال الأعمال في كل منصة.
“مجموعات LinkedIn” ضد “مجموعات Facebook”:
ميزة المجموعات “Groups” في كلتا المنصتين تمنح الأعمال فرصة للتقرب والتواصل مع العملاء والأعمال المشابهة.
وطبعاً لا بد من التأكيد على اختلاف توجه مستخدمي المجموعات في كل منصة، فحينما تشاهد مجموعة في LinkedIn فالمرجح أن تكون مجموعة تحتوي المهتمين بعمل ما، أما على صعيد Facebook فهناك مجموعات لمختلف مجالات الحياة، حيث يقوم المستخدمون بمشاركة آرائهم بمواضيع كالسياسة والطعام وتفاصيل الحياة اليومية والعادات…
لذلك، حينما تحاول اختيار أي منصة مجموعات تحتاج، فكر بالجمهور الذي تحاول توجيه منتجك إليهم.
فإذا كنت تحاول بيع منتج خلاط الطعام الحديث فأنت تستهدف عامة المستهلكين المهتمين بمجال الطبخ، وبالتالي مجموعات Facebook هي المكان المناسب في هذه الحالة.
أما إذا كنت تبيع خدمة غالية الثمن لموظفي الإدارة العليا، فمنصة LinkedIn الموجهة للمحترفين ستكون رهانك الأفضل في حالتك هذه.
“إعلانات LinkedIn” ضد “إعلانات Facebook”:
كلتا المنصتين تقدمان اختلاف واسع في أنواع الإعلانات كالإعلانات الفيديوية وذات الصور المتتابعة (Carousel Ad) والإعلانات الموجهة (Lead Ads).
إن عدد مستخدمي Facebook الهائل يضمن لك إمكانية وصول إعلانك لعدد أكبر من الناس، بالإضافة لإمكانية الاستفادة من الذكاء الصنعي الذي تقدمه فيسبوك لتوجيه إعلانك بناءاً على معلومات مخصصة، كسلوك الفئة المستهدفة أو مكان التواجد.
على أي حال فإن LinkedIn تقدم خدماتها الخاصة فيما يخص توجيه الإعلانات وكما أشرنا سابقاً فهي الأفضل في مجال توليد العملاء (Lead Generation).
من حيث التنوع فإن المنصتين تساوتا تقريباً في هذا المجال خلال هذا العام.
فقد استمرت Facebook على مدار سنوات عديدة بتوسيع أنواع الإعلانات (كالإعلانات الفيديوية والتفاعلية “Canvas Ads” وذات الصور المتتابعة والإعلانات الموجهة وكذلك الديناميكية) بينما LinkedIn أضافت مؤخراً أنواعاً جديدة لمجموعتها المتاحة متضمنةً الإعلانات الفيديوية وذات الصور المتتابعة والموجهة وخدمة الإعلان عبر البريد.
كلتا المنصتين تعتمدان على إظهار الإعلانات حسب بيانات المستخدمين
في كل من Facebook و LinkedIn يمكنك توجيه إعلاناتك بناءاً على المسمى الوظيفي للمستخدمين أو دخلهم الشهري، شركتهم، موقع تواجدهم، وكذلك عمرهم.
ولكن Facebook تتيح لك إمكانيات أوسع في هذا المجال بناءاً على بيانات أدق للمستخدمين.
تجدر الإشارة إلى أن المعلومات الموجودة على LinkedIn (مثل عناوين الوظائف وأصحاب العمل) غالباً تكون محدثة أكثر من المعلومات الموجودة على Facebook، مما يعني أنك قد تحصل على نتائج أكثر دقة إذا كنت تحاول الوصول إلى أشخاص في نوع معين من الوظائف أو الصناعات.
وبالطبع، من الضروري المقارنة من حيث كلفة الإعلانات.
عادةً أنت تحصل على عائد أكبر مقابل تكاليف الإعلان على Facebook، وهذا بديهي نسبة إلى عدد المستخدمين الهائل وكذلك الوقت الذي يتصفحون به Facebook مقارنة بـ LinkedIn وهذا يعني أن تكلفة الإعلان على Facebook أقل لأن احتمالية رؤية نفس المستخدم لإعلانك عدة مرات هي احتمالية أقل.
من الفائز في هذه المقارنة؟ القرار لك
إن اختيار المنصة الأفضل لك يعتمد على نوع الخدمة أو المنتج الذي تقدمه، الفئة المستهدفة، وأهدافك التسويقية.
الحالة المثالية هي أن تستخدم كلتا المنصتين للوصول لعملائك، فمثلاً تستخدم LinkedIn لتوليد العملاء بينما تستخدم Facebook للتقرب أكثر من العملاء والتواصل معهم ونشر الاهتمام حول منتجك. Asfar Tech
في نهاية المطاف فإن Facebook و LinkedIn هما فرص قيّمة لتنمية شركتك، ونأمل في أن يكون هذا المقال قد ساعدك على اختيار المنصة التي تستحق تركيز وقتك ومواردك باستخدامها، وبالتالي تحقيق أعلى نسبة عائد استثمار (ROI).